ثم أخبر سبحانه عن مقال هذا الإنسان فقال : { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } أي كثيراً مجتمعاً بعضه على بعض . قال الليث : مال لبد لا يخاف فناؤه من كثرته . قال الكلبي ومقاتل : يقول أهلكت في عداوة محمد مالاً كثيراً . وقال مقاتل : نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل : أذنب ، فاستفتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأمره أن يكفر ، فقال : لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات منذ دخلت في دين محمد . قرأ الجمهور { لُبَداً } بضم اللام وفتح الباء مخَفَّفاً . وقرأ مجاهد وحميد بضم اللام والباء مخففاً . وقرأ أبو جعفر بضم اللام وفتح الباء مشدّداً . قال أبو عبيدة : لبد فعل من التلبيد ، وهو المال الكثير بعضه على بعض . قال الزجاج : فعل للكثرة ، يقال رجل حطم : إذا كان كثير الحطم . قال الفرّاء : واحدته لبدة والجمع لبد . وقد تقدّم بيان هذا في سورة الجنّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.