صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَوۡ يُوبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعۡفُ عَن كَثِيرٖ} (34)

{ أو يوبقهن بما كسبوا } يهلكن بإرسال الرياح العاصفة المغرقة ؛ بسبب ما كسبه ركبانها من الذنوب . يقال أوبقه ، حبسه أو أهلكه . ووبق – كوعد ووحل وورث – وبوقا وموبقا : هلك وهو عطف على " يسكن " . والأصل : أو يرسلها – أي الريح – عاصفة فيوبق ناسا بذنوبهم ، وينج ناسا بالعفو عنهم . وبهذا ظهر وجه جزم " يعف " .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَوۡ يُوبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعۡفُ عَن كَثِيرٖ} (34)

شرح الكلمات :

{ أو يوبقهن بما كسبوا } : أي وان يشأ يجعل الرياح عواصف فيهلك تلك السفن ويغرقها بمن فيها بسبب ذنوب أصحابها ، وهو على ذلك قدير .

{ ويعفو عن كثير } : أي وإنه تعالى ليعفو عن كثير من الذنوب والخطايا فلا يؤاخذ بها إذ لو آخذ بكل ذنب ما بقي أحد على وجه الأرض لقلة من لا يذنب فيها .

المعنى :

وقوله { أو يوبقهن بما كسبوا } . وقوله { ويعف عن كثير } أي ولا يؤاخذ بكل ذنب فقد يعفو عن كثير من الذنوب .

إذ لو عاقب على ذنب وآخذ بكل خطيئة لما بقى على الأرض أحد إذ ما من أحد إلا ويذنب اللهم إلا ما كان من المعصومين من الأنبياء والمرسلين فإنهم لا يذنبون ، ولكن قد يذنب أصولهم وفروعهم فيهلكون ومن أين يوجدون ! !

الهداية :

من الهداية :

- تقرير قاعدة ما من مصيبة إلا ذنب مع عفو الله عن كثير .