صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

{ إن لدينا أنكالا } قيودا شديدة . واحدها نكل – بكسر أوله – وهو القيد الشديد يوضع في الرجل لمنع الحركة وسميت القيود أنكالا لأنها ينكل بها أي يمنع .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

أنكالا : جمع نكل ( بكسر النون ) وهو القيد الشديد . ويقال : فلان نكل شر .

ثم ذكر أنه سيعذّبهم بالأَنكالِ والقيودِ الشديدة والنارِ المستعرة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فالأنكال عقوبة من ألوان العذاب، ثم ذكر العقوبة، فقال: وجحيما، يعني ما عظم من النار.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن عندنا لهؤلاء المكذّبينّ بآياتنا" أنكالاً"، يعني قيودا...

وقوله: "وَجَحِيما": ونارا تسعر.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{إِنَّ لدينا} ما يضاد تنعمهم من أنكال: وهي القيود الثقال، عن الشعبي. إذا ارتفعوا استفلت بهم. ومن جحيم: وهي النار الشديدة الحر والاتقاد.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و «الأنكال» جمع نكل، وهو القيد من الحديد.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان هذا منادياً بعذابهم، وكان وصفهم بالنعمة مفهماً لأنهم معتادون بالمآكل الطيبة، وكان منع اللذيذ من المآكل لمن اعتاده لا يبلغ في نكاية النفس بحد نكاية البدن إلاّ بعد تقدم إهانة، استأنف قوله بياناً لنوع ما أفهمه التهديد من مطلق العذاب، وأكد لأجل تكذيبهم: {إن} وأشار إلى شدة غرابته وجلالته وعظمته وخصوصيته وتحقق حضوره بقوله: {لدينا} دون عندنا ولما كان أشد ما على الإنسان منعه مما يريد من الانبساط به بالحركات، قال ذاكراً ما يضاد ما هم فيه من النعمة والعز: {أنكالاً} وهو القيد الثقيل الذي لا يفك أبداً إهانة لهم لا خوفاً من فرارهم، جزاء على تقييدهم أنفسهم بالشهوات عن اتباع الداعي، وإيساعهم في المشي في فضاء الأهوية. ولما كان ذلك محرقاً للباطن أتبعه حريق الظاهر فقال: {وجحيماً} أي ناراً حامية جداً شديدة الاتقاد بما كانوا يتقيدون به من تبريد الشراب، والتنعم برقيق اللباس والثياب، وتكلف أنواع الراحة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وهذا تعليل لجملة {وذرني والمكذبين}، أي لأن لدينا ما هو أشد عليهم من ردِّك عليهم، وهذا التعليل أفاد تهديدهم بأن هذه النقم أعدت لهم لأنها لما كانت من خزائن نقمة الله تعالى، كانت بحيث يضعها الله في المواضع المستأهلة لها، وهم الذين بدّلوا نعمة الله كفراً، فأعد الله لهم ما يكون عليهم في الحياة الأبدية ضداً لأصول النَّعمة التي خُوِّلوها، فبطِروا بها وقابلوا المنعِم بالكفران.

فالأنكال مقابل كفرانهم بنعمة الصحة والمقدرة لأن الأنكال القيود.

والجحيم: وهو نار جهنم مقابل ما كانوا عليه من لذة الاستظلال والتبرد.

والطعام: ذو الغُصة مقابل ما كانوا منهمكين فيه من أطعمتهم الهنيئة من الثمرات والمطبوخات والصيد.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

{ إن لدينا } يعني في الآخرة { أنكالا } ا قيودا { وجحيما } نارا عظيمة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

قوله تعالى : " إن لدينا أنكالا وجحيما " الأنكال : القيود . عن الحسن ومجاهد وغيرهما . واحدها نكل ، وهو ما منع{[15521]} الإنسان من الحركة . وقيل : سمى نكلا ، لأنه ينكل به . قال الشعبي : أترون أن الله تعالى جعل الأنكال في أرجل أهل النار خشية أن يهربوا ؟ لا والله ! ولكنهم إذا أرادوا أن يرتفعوا اسْتَفَلَتْ بهم .

وقال الكلبي : الأنكال : الأغلال ، والأول أعرف في اللغة ، ومنه قول الخنساء :

دعاكَ فَقَطَّعْتَ أنكَالَهُ *** وقد كُنَّ{[15522]} قَبْلَكَ لا تُقْطَعُ

وقيل : إنه أنواع العذاب الشديد ، قاله مقاتل . وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله يحب النكل على النكل ) بالتحريك ، قاله الجوهري . قيل : وما النكل ؟ قال : ( الرجل القوي المجرب ، على الفرس القوي المجرب ) ذكره الماوردي قال : ومن ذلك سمي القيد نكلا لقوته ، وكذلك الغل ، وكل عذاب قوي فاشتد ، والجحيم النار المؤججة .


[15521]:في أ، ح، و: "وهو منع".
[15522]:في ديوان الخنساء: ظن.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

ولما كان هذا منادياً بعذابهم ، وكان وصفهم بالنعمة مفهماً لأنهم معتادون بالمآكل الطيبة ، وكان منع{[69494]} اللذيذ من المآكل لمن اعتاده لا يبلغ في نكاية النفس بحد{[69495]} نكاية البدن إلاّ بعد تقدم إهانة ، استأنف قوله بياناً لنوع ما أفهمه التهديد من مطلق العذاب ، وأكد لأجل تكذيبهم{[69496]} : { إن } وأشار إلى شدة غرابته وجلالته وعظمته وخصوصيته وتحقق حضوره بقوله : { لدينا } دون عندنا ولما كان أشد ما على الإنسان منعه مما يريد من الانبساط به بالحركات ، قال ذاكراً ما يضاد ما هم فيه من النعمة والعز : { أنكالاً } جمع نكل بالكسر وهو القيد الثقيل الذي لا يفك أبداً إهانة لهم لا خوفاً من فرارهم ، جزاء على تقييدهم أنفسهم{[69497]} بالشهوات عن اتباع الداعي وإيساعهم في المشي في فضاء الأهوية . ولما كان ذلك -{[69498]} محرقاً للباطن أتبعه حريق الظاهر فقال : { وجحيماً * } أي ناراً حامية جداً شديدة الاتقاد بما كانوا يتقيدون به-{[69499]} من تبريد الشراب{[69500]} ، والتنعم برقيق اللباس والثياب ، وتكلف أنواع الراحة .


[69494]:من ظ و م، وفي الأصل: مانع.
[69495]:في ظ: حد.
[69496]:زيد في الأصل: فقال، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[69497]:زيد من ظ و م.
[69498]:زيد من ظ و م.
[69499]:زيد من ظ.
[69500]:من ظ و م، وفي الأصل: الشرب.