قوله : { إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً } ، جمع نكل ، وفيه قولان :
وقيل : الغل ؛ وقالت الخنساء : [ المتقارب ] .
4929 - دَعَاكَ فقطَّعْتَ أنْكالَهُ*** وقَدْ كُنَّ مِنْ قَبْلُ لا تُقطَعُ{[58351]}
قال الحسن ومجاهد وغيرهما : الأنكال : القيود{[58352]} ، واحدها : نكل ، وهو ما منع الإنسان من الحركة ، وقيل : سمي نكلاً ، لأنه ينكل به .
قال الشعبي : أترون أن الله جعل الأنكال في أرجل أهل النار خشية أن يهربوا - لا والله - ولكنهم إذا أراد أن يرتفعوا اشتعلت بهم{[58353]} .
وقال الكلبيُّ : الأنكال : الأغلال .
وقال مقاتل : الأنكال : أنواع العذاب الشديد{[58354]} .
وقال عليه الصلاة والسلام : «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكلَ على النَّكلِ »{[58355]} - قال الجوهريُّ : بالتحريك - قيل : وما النكل ؟ قال : «الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب » - ذكره الماورديُّ ، قال : ومن ذلك سمي القَيْدُ نِكلاً لقوته وكذلك الغُلّ وكل عذاب قوي .
قال ابن الأثير : «النَّكَلُ - بالتحريك - من التنكيل ، وهو المنع ، والتنحية عما يريد يقال : رجل نَكَلٌ ونِكْلٌ ، كشبه وشبهٌ ، أي : ينكل به أعداؤه ، وقد نكل الأمر ينكل ، ونكل ينكل : إذا امتنع ، ومنه النكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإقدام عليها » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.