القرآن الكريم - النكت و العيون للماوردي - تفسير سورة المزمل

{إِنَّ لَدَيۡنَآ أَنكَالٗا وَجَحِيمٗا} (12)

{ إنّ لدينا أنْكالاً وجَحيماً } في " أنكالاً " ثلاثة أوجه :

أحدها : أغلالاً ، قاله الكلبي .

الثاني : أنها القيود ، قاله الأخفش وقطرب ، قالت الخنساء :

دَعاك فَقَطّعْتَ أنكاله *** وقد كُنّ قبْلك لا تقطع{[3118]} .

الثالث : أنها أنواع العذاب الشديد ، قاله مقاتل ، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله تعالى يحب النكل{[3119]} على النكل ، قيل : وما النكل ؟ قال : الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب " ومن ذلك سمي القيد نكلاً لقوته ، وكذلك الغل ، وكل عذاب قوي واشتد .

[3118]:في ديوان الخنساء "ظن" بدل كن.

[3119]:النكل بفتح النون المشددة وفتح الكاف كما ضبطه الجوهري. وقد نقل القرطبي هذا الحديث عن المؤلف وعزاه إليه ولم يخرجه. ولم أجد هذا الحديث فيما تيسر لي من كتب السنة. لكن ذكره اللسان – نكل.

الآية السابقة الآية التالية