صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

{ ولو تقول . . . } افترى القول . والأقاويل : الأقوال ، أي لو نسب إلينا قولا لم نقله . أو لم نأذن له في قوله .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

ولو تقوّل : لو افترى علينا .

الأقاويل : الأكاذيب ، الأقوال المفتراة .

وبعد أن أثبت اللهُ تعالى أن القرآن الكريم تنزيلٌ من رب العالمين ، ليس بشعرٍ ولا كهانة ، أكّد هنا أن الرسولَ الأمين لا يمكن أن يتقوَّلَه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

فإنه لو تقول عليه{[1221]}  وافترى { بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ } الكاذبة .


[1221]:- في ب: علينا.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

{ تنزيل من رب العالمين . ولو تقول } تخرص واختلق ، { علينا } محمد ، { بعض الأقاويل } وأتى بشيء من عند نفسه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

قوله تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل " " تقول " أي تكلف وأتى بقول من قبل نفسه . وقرئ " ولو تقول " على البناء للمفعول .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

ولما كان قد بقي من الأقسام التي كانوا يتقولونها عليه الافتراء في الرسالة بمعنى أنه عثر على بعض كتب الله تعالى التي نزلت على من قبله {[68189]}من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام{[68190]} فانتحلها من غير أن يوحى إليه ، وكان الدليل على أن ذلك ليس كذلك أن العادة تحيل أن يطلع شخص من الناس على شيء لم يطلع أحد منهم و{[68191]}لا سيما إن كان ذلك الشخص {[68192]}قليل المخالطة{[68193]} للعلماء فكيف إذا كان أمياً لا يكتب ولا يقرأ كما كان صلى الله عليه وسلم ، قال عاطفاً على ما تقديره : فلو لم يكن تنزيل رب العالمين عليه لم يعجزوا عنه : { ولو تقوّل } أي كلف نفسه أن يقول مرة من الدهر كذباً { علينا } على ما لنا من{[68194]} صفات العظمة والجلال والبهاء والكمال والكبرياء{[68195]} { بعض الأقاويل * } {[68196]}التي لم نقلها أو قلناها ولم نأذن له فيها ، وهو جمع أفعولة من القول كالأضاحيك جمع أضحوكة ، لا جمع أقوال ، ليكون جمع الجمع ، لأنه يلزم عليه أن لا يعاقب بما دون ثلاثة أقوال{[68197]}


[68189]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68190]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68191]:-زيد من ظ وم.
[68192]:- من ظ وم، وفي الأصل: غير مخالط.
[68193]:- من ظ وم، وفي الأصل: غير مخالط.
[68194]:- في ظ وم: العظمة.
[68195]:- في ظ وم: العظمة.
[68196]:- زيد في م: أي.
[68197]:- زيد من ظ وم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

قوله تعالى : { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل 44 لأخذنا منه باليمين 45 ثم لقطعنا منه الوتين 46 فما منكم من أحد عنه حاجزين 47 وإنه لتذكرة للمتقين 48 وإنا لنعلم أن منكم مكذبين 49 وإنه لحسرة على الكافرين 50 وإنه لحق اليقين 51 فسبح باسم ربك العظيم } .

ذلك تهديد مرعب يخوّف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم تحذيرا من التقوّل عليه . وهذه ظاهرة من ظواهر الإعجاز في الكتاب الحكيم . فأنّى لإنسان ذي تفكير وبصر يهدد نفسه ويتوعدها بمثل هذا التهديد المثير ، والوعيد المخوف . وهو قوله : { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل } والتقوّل ، معناه ابتداع الكذب{[4623]} يعني لو ابتدع محمد صلى الله عليه وسلم بعض الأقاويل من عنده أو لو ادعى علينا شيئا لم نقله .


[4623]:القاموس المحيط جـ 4 ص 43.