السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

{ ولو تقوّل } ، أي : كلف نفسه أن يقول مرة من الدهر كذباً { علينا } أي : على ما لنا من العظمة { بعض الأقاويل } أي : التي لم نقلها أو قلناها ولم نأذن له فيها قال الزمخشري : التقوّل افتعال القول لأن فيه تكلفاً من المفتعل وسمى الأقوال المنقولة أقاويل تصغيراً لها وتحقيراً ، كقولك : الأعاجيب والأضاحيك ، كأنها جمع أفعولة من القول . والمعنى : لو نسب إلينا قولاً لم نقله أو لم نأذن له في قوله : { لأخذنا منه باليمين } .