صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

{ رفع سمكها } أي جعل مقدار ارتفاعها عن الأرض مديدا رفيعا . يقال : سمكت الشيء ، رفعته في الهواء . وسمك الشيء سموكا : ارتفع . وبناء مسموك : عال . { فسواها } جعلها ملساء مستوية ، ليس في سطحها ما يحول دون الاستقرار عليها . أو جعلها متشابهة الأجزاء والشكل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

" رفع سمكها " أي أعلى سقفها في الهواء ؛ يقال : سمكت الشيء أي رفعته في الهواء ، وسمك الشيء سموكا : ارتفع . وقال الفراء : كل شيء حمل شيئا من البناء وغيره فهو سمك . وبناء مسموك وسنام سامك تامك أي عال ، والمسموكات{[15784]} : السموات . ويقال : أسمك في الديم ، أي أصعد في الدرجة . " فسواها " أي خلقها خلقا مستويا ، لا تفاوت فيه ، ولا شقوق ، ولا فطور .


[15784]:الذي في اللغة المسمكات كمكرمات وورد كذلك في الخبر. وصحح التاج أن المسموكات لغة لا لحن، وبها ورد الخبر عن طريق آخر.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

ثم بين البناء بقوله : { رفع سمكها } أي-{[71511]} جعل مقدار ارتفاعها من الأرض أو سمتها الذاهب في العلو رفيعاً ، قال في القاموس : السمك السقف ، أو من أعلى البيت إلى أسفله ، أو القامة من كل شيء{[71512]} ، وقال أبو حيان{[71513]} : السمك الارتفاع الذي بين سطح السماء الذي {[71514]}يلينا وسطحها{[71515]} الذي يلي ما فوقها : { فسواها * } أي عدلها عقب ذلك بأن جعلها مستوية لا شيء فيها أعلى من شيء ولا أخفض ولا فطور فيها ، وأصلحها بما تم به كمالها من الكواكب وغيرها ، وجعل مقدار تخن كل سماء وما بين كل سمائين وتخن كل أرض وما بين كل أرضين على السواء لا يزيد شيء من ذلك على الآخر أصلاً .


[71511]:زيد من ظ و م.
[71512]:زيد في الأصل: والله أعلم، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71513]:في البحر المحيط8/422.
[71514]:من م والبحر، وفي الأصل: بيتا أو السطح، وفي ظ: يلينا أو السطح.
[71515]:من م والبحر، وفي الأصل: بيتا أو السطح، وفي ظ: يلينا أو السطح.