صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ} (47)

{ خذوه فاعتلوه } يقال للزبانية : خذوا الأثيم الفاجر ؛ فجروه بقهر وسوقوه بعنف إلى{ سواء الجحيم } وسطها ؛ من العتل وهو الأخذ بمجامع الشيء وجره بقهره . يقال : عتلت الرجل أعتله وأعتله عتلا ، إذا جذبته جذبا عنيفا ، وسقته بجفاء . وقرئ بضم التاء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ} (47)

قوله تعالى : " خذوه " أي يقال للزبانية خذوه ، يعني الأثيم . " فاعتلوه " أي جروه وسوقوه . والعتل : أن تأخذ بتلابيب الرجل فتعتله ، أي تجره إليك لتذهب به إلى حبس أو بلية . عتلت الرجل أعتله وأعتله عتلا إذا جذبته جذبا عنيفا . ورجل ، معتل ( بالكسر ) . وقال يصف فرسا :

نَفْرَعُه فَرْعًا ولسْنَا نَعْتِلُه{[13754]}

وفيه لغتان : عتله وعتنه ( باللام والنون جميعا ) ، قاله ابن السكيت . وقرأ الكوفيون وأبو عمرو " فاعتلوه " بالكسر . وضم الباقون . " إلى سواء الجحيم " وسط الجحيم .


[13754]:القائل هو أبو النجم، وقبله: طار عن المهر نسيل ينسله *** عن مفرع الكتفين حرٍّ عَطَلُه.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ} (47)

{ فاعتلوه } أي : سوقوه بتعنيف .