صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

{ ولا يحض } أي ولا يحث أهله وغيرهم من الموسرين . { على طعام المسكين } أي على بذل الطعام إليه لشدة حرصه ؛ والذي لا يحث غيره على ذلك لا يطعمه في العادة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

{ وَلَا يَحُضُّ } غيره { عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } ومن باب أولى أنه بنفسه لا يطعم المسكين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

لا يطعمه ولا يأمر بإطعامه ؛ لأنه يكذب بالجزاء . { فويل للمصلين . }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

{ ولا يحض على طعام المسكين } لا يطعم المسكين ، ولا يأمر بإطعامه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

ولما كانت رحمة الضعفاء علامة على الخير ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين " ، كانت القسوة عليهم علامة على الشر ، وكان من بخل باللين في مقاله أشد بخلاً بالبذل من ماله ، قال معرفاً ؛ لأن المكذب ينزله تكذيبه إلى أسفل الدركات ، وأسوإ الصفات الحامل على شر الحركات : { ولا يحض } أي يحث نفسه وأهله ولا غيرهم حثاً عظيماً يحمى فيبعث على المراد { على طعام المسكين * } أي بذله له وإطعامه إياه ؛ بل يمقته ولا يكرمه ولا يرحمه ، وتعبيره عن الإطعام - الذي هو المقصود - بالطعام الذي هو الأصل ، وإضافته المسكين ، للدلالة على أنه يشارك الغني في ماله بقدر ما فرض الله من كفايته ، وقد تضمن هذا أن علامة التكذيب بالبعث إيذاء الضعيف والتهاون بالمعروف ، والآية من الاحتباك : الدع في الأول يدل على المقت في الثاني ، والحض في الثاني يدل على مثله في الأول .