اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (3)

قوله : { وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين } ، أي : لا يأمر به من أجل بخله ، وتكذيبه الجزاء ، والحساب .

وقرأ زيد{[60927]} بن علي : «ولا يحاضّ » من المحاضة . وقد تقدم في الفجر .

قال القرطبي{[60928]} : «وليس الذم عامًّا حتى يتناول من تركه عجزاً ، ولكنهم كانوا يبخلون ويعتذرون لأنفسهم ، ويقولون : { أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ الله أَطْعَمَهُ } [ يس : 47 ] فنزلت هذه الآية فيهم ، فيكونُ معنى الآية : لا يفعلونه إن قدروا ، ولا يحثون عليه إن عسروا » .


[60927]:ينظر: البحر المحيط 8/518، والدر المصون 6/575.
[60928]:الجامع لأحكام القرآن 20/144.