السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (177)

ثم بين تعالى وقت تكذيبهم بقوله تعالى : { إذ } أي : حين { قال لهم شعيب } برفق ولطف { ألا تتقون } الله الذي تفضل عليكم بنعمه ولم يقل أخوهم شعيب لأنه لم يكن من أهل الأيكة في النسب لأنهم كانوا أهل بدو وكان عليه السلام قروياً ، لأنّ الله تعالى لم يرسل نبياً إلا من أهل القرى تشريفاً لهم ، لأنّ البركة والحكمة في الاجتماع ، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التعرب بعد الهجرة وقال : «من يرد الله به خيراً ينقله من البادية إلى الحاضرة ولما ذكر مدين قال أخاهم شعيباً لأنه كان منهم وكان الله تعالى بعثه إلى قومه أهل مدين وأصحاب الأيكة .