تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (177)

[ الآية 177 ] [ وقوله تعالى ]{[14792]} : { إذ قال لهم شعيب ألا تتقون } قال بعض أهل التأويل : إنما لم يقل ههنا في شعيب أخاهم{[14793]} لأن شعيبا ، لم يكن من نسلهم ؛ أعني من نسل أصحاب الأيكة . لذلك{[14794]} لم يقل : إذ قال لهم أخوهم شعيب ، وقال في سورة هود حين{[14795]} قال : { وإلى مدين أخاهم شعيبا } [ الأعراف : 85 ] لأنه كان من نسل أهل مدين . ويقولون : إن شعيبا ، كان بعث إلى أهل مدين ، وهو كان منهم/385- ب/ وإلى أصحاب الأيكة ، وهو لم يكن منهم . لذلك{[14796]} قال ثم : أخاهم ، ولم يقل ههنا .

لكن ليس في ما لم يقل : إنه أخوهم ما يدل أنه لم يكن من نسلهم ولا من نسبهم لأن جميع أولاد آدم إخوة ؛ إذ يسمى جميع البر بنيه{[14797]} . فعلى ذلك أولاده إخوة وأخوات .

ثم لا ندري أن مدين غير الأيكة ، والأيكة غير [ مدين ، أبعث ]{[14798]} شعيب إليهم جميعا ، أم{[14799]} هما واحد ؟ نسبوا إلى مدين [ مرة ، وإلى الأيكة أخرى ]{[14800]} ؟ والله أعلم بذلك .


[14792]:- ساقطة من الأصل وم
[14793]:- في الأصل وم: أخوهم.
[14794]:- في الأصل وم: كذلك.
[14795]:- في الأصل وم: حيث.
[14796]:- في م: كذلك.
[14797]:- في الأصل وم: بنوه.
[14798]:- في الأصل وم: المدين فبعث.
[14799]:- في الأصل وم: أو.
[14800]:- في الأصل: وإلى الأبكة مرة ثانيا، في م: وإلى الأيكة مرة إلى مدين ثانيا.