وقوله تعالى : ( وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ذكر أنه[ في الأصل وم : أن ] يحق الحق ، والحق حق ، وإن لم يحق الحق ، وذكر ذلك في الباطل ليبطل الباطل ، والباطل باطل ، وإن لم يبطل ، ولكن يحتمل قوله ( ليحق الحق ويبطل الباطل )[ الأنفال : 8 ] [ أي ليجعل الحق ][ من م ، ساقطة من الأصل ] في الابتداء حقا ، ويجعل الباطل في الابتداء باطلا ، فيكون باطلا بإبطاله الباطل[ أدرج بعدها في الأصل وم : يكون باطلا ] .
وبتحقيقه الحق يكون حقا ، ويقال[ في الأصل وم : وهو يقال ] : هداه ، فاهتدى ، وأضله ، فضل ؛ أي بهدايته اهتدى ، وبإضلاله ضل . فعلى ذلك بإبطاله الباطل بطل ، وبتحقيقه الحق حق ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( بكلمته ) يحتمل[ أدرج قبلها في الأصل وم : يحتمل وجوها ] ( وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ما وعد موسى قومه من العذاب وما وعد من النعمة لهم كقوله : ( اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ )[ المائدة : 20 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.