وقوله تعالى : ( قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ) قال بعضهم : إن موسى كان يدعو ، وهارون يؤمن على دعائه ، فقال الله عز وجل ( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ) سمى كلامهما[ في الأصل وم : كلهما ] دعاء . ولهذا قال محمد بن الحسن ، رحمه الله ، في بعض كتبه : إن الإمام يدعو في القنوت في الوتر ، والقوم يؤمنون .
وقوله تعالى : ( فاستقيما ) على الرسالة وما أمرتكما به ( وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) وهو كقوله لمحمد صلى الله عليه وسلم ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون )[ الجاثية : 18 ] ونحوه . وإن كان العلم محيطا أن الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، لا يتبعون سبيل أولئك ، ولا يتبعون أهواءهم لما عصمهم عز وجل ولكن ذكر هذا ، والله أعلم ، ليعلم أن العصمة لا تزيل النهي والأمر ، بل تزيد حظرا ونهيا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.