وقوله تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ) فيه دلالة أن الإيمان والإسلام واحد في الحقيقة لأنه بدأ بالإيمان بقوله[ ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكّلوا ) ] وختم بالإسلام بقوله ][ من م ، ساقطة من الأصل ] ( إن كنتم مسلمين ) دل أنهما واحد .
فالإيمان[ في الأصل وم : هو ] اعتقاد وترك[ الواو ساقطة من الأصل وم ] تضييع كل حق ، والإسلام اعتقاد كل حق وترك تضييعه ، والله أعلم . والإسلام هو جعل كلية الأشياء في ما فيها من الشهادة لله بالربوبية له والألوهية .
وقوله تعالى : ( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ) يحتمل وجهين :
أحدهما[ في الأصل وم : يحتمل ] : أن يكون قال ذلك لما خافوا مواعيد فرعون وعقوباته كقوله للسحرة لما آمنوا ( لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف )الآية[ الأعراف : 124 ] فقال عند ذلك ( فعليه توكلوا ) في دفع ذلك ( فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين )[ الآية85 ] .
[ والثاني : ما قال ][ في الأصل : يحتمل ما قالوا ] ( عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ) لما[ في الأصل وم : ما ] قيل : /233-ب/ يقتلهم[ أدرج قبلها في الأصل وم : إن ] ، ويعذبهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.