تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَهُم مَّقَٰمِعُ مِنۡ حَدِيدٖ} (21)

الآية 21 : [ وقوله تعالى ]{[12963]} : { ولهم مقامع من حديد } قال بعضهم : المقامع الأعمدة من الحديد ، وهو قول أبي معاذ . وقال بعضهم : المقامع : شبه العُصِي ، الواحدة مَقْمَعَةُ .

قال أبو معاذ : يعني قوله : { يصهر به ما في بطونهم } أي يذاب ما في بطونهم خاصة . وأما الجلود فإنها تحرق لأن الجلد لا يصهر ، ولا ينصهر ، وقال : هذا مثل قول العرب : أتيته ، فأطعمني ، والله ، ثريدا ، والله ولبنا قارصا ، أي حامضا ، والله وإزارا ورداءا أي والله وحملانا فارها ؛ تضمر لكل شيء فعلا يشاكله . وفي القرآن مثله كثير ، وكذلك اللسان .


[12963]:ساقطة من الأصل و م.