{ ولهم } يجوز في الضمير وجهان أظهرهما أنه يعود على الذين كفروا وفي اللام حينئذ قولان :
والثاني : أنها بمعنى على ، كقوله : ولهم اللعنة وليس بشيء . والوجه الثاني : أن الضمير يعود على الزبانية أعوان جهنم ويدل عليه سياق الكلام وفيه بعد .
وقوله { مقامع } جمع مقمعة ومقمع ، يقال قمعته ضريته بالمقمعة وهي قطعة من حديد ، يقال : قمعه يقمعه من باب قطع إذا ضربه بشيء يزجره به ويذله والمقمعة المطرقة ، وقيل السوط وسميت المقامع لأنها تقمع المضروب أي تذلله ، قال ابن السكيت : يقال : أقمعت الرجل عني إقماعا إذا طلع عليك فرددته عنك ، والمعنى لهم مقامع كائنة .
{ مِنْ حَدِيدٍ } يضربون بها ، اخرج أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع الثقلان ما أقلوه من الأرض ، ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان " {[1229]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.