تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ} (24)

الآية 24 : وقوله تعالى : { وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد } جائز أن يكون هذا في الدنيا والآخرة . أما في الدنيا فهو{[12974]} التوحيد وشهادة الإخلاص . وأما في الآخرة [ فهو ] {[12975]} كقوله : { دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } [ يونس : 10 ] فهو القول الطيب الذي هدوا إليه .

وقال بعضهم : قوله : { وهدوا إلى الطيب من القول } هو القرآن { وهدوا إلى صراط الحميد } الإسلام وشرائعه .

وقال قتادة : ألهموا التسبيح والتحميد كما ألهموا النفس ، وقال : { الطيب من القول } هو كل قول حسن ، وقوله : { الحميد } يحتمل صراط الحميد أي صراط الله كقوله : { صراط الله } [ الشورى : 53 ] ويحتمل أن يكون نعت ذلك الصراط أي صراط حميد ، والله أعلم .


[12974]:في الأصل و م:هو.
[12975]:ساقطة من الأصل و م.