[ الآيتان 41 و42 ] وقوله تعالى : { فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين } { قال نعم وإنكم إذا لمن المتقربين } هذا ظاهر ، لكن أهل التأويل قالوا : كان السحرة كذا كذا عددا ، وإن موسى قال لأكبرهم ساحرا : أتؤمن لي إن غلبتك ؟ وقال الساحر : كذا وغير ذلك من الكلام مما ليس ذلك ، في الكتاب ذكره ، وليس ينبغي لهم أن يشتغلوا بشيء من ذلك أو أن يتأولوا شيئا ، ليس في القرآن لما يدخل في ذلك من الزيادة والنقصان ، فيكون للكفرة مقال في لذلك وطعن في رسالة رسول الله ، لأن هذه الأنباء كانت في كتبهم ، فذكرت لرسول الله لتكون آية له في الرسالة ، فإن زادوا ، أو نقصوا ، يقولوا : هذا كذب ، لم يذكر في كتابنا ذلك .
فلهذا الوجه ما ينبغي أن يزيدوا على ما ذكر في الكتاب ، أو ينقصوا ، لئلا يجد أولئك مقالا في تكذيب رسول الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.