تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (49)

[ الآية 49 ] ثم قال فرعون : { آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر } إن فرعون قد علم أن ما جاء به موسى هو حجة ، لكنه كان يلبس على قومه وأصحابه ، ويغويهم عليه :

فقال مرة : { إن هذا لساحر عليم } [ الشعراء : 34 ] وقال : { إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون } [ الشعراء : 27 ] وقال مرة : { إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون } [ الشعراء : 49 ] وقال : { إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة } الآية [ الأعراف : 123 ] .

ثم أوعد لهم بوعائد ، فقال : { لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين } .