النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (6)

{ يومَ يَقُومُ الناسُ لربِّ العَالَمِينَ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : يوم يقومون من قبورهم ، قاله ابن جبير .

الثاني : يقومون بين يديه تعالى للقضاء ، قاله يزيد بن الرشك .

قال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري : " كيف أنت صانع يوم يقوم الناس فيه مقدار ثلاثمائة سنة لرب العالمين ، لا يأتيهم فيه خبر ولا يؤمر فيه بأمر ، " قال بشير : المستعان الله .

الثالث : أنه جبريل يقوم لرب العالمين ، قاله ابن جبير{[3221]}

ويحتمل رابعاً : يقومون لرب العالمين في الآخرة بحقوق عباده في الدنيا .


[3221]:ألفظ الآية لا تؤيد هذا القول لأن الله تعالى يقوم: يوم يقوم الناس.