النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ} (26)

{ خِتامُه مِسْكٌ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : مزاجه مسك ، قاله مجاهد .

الثاني : عاقبته مسك ، ويكون ختامه آخره ، كما قال الشاعر :

صرف ترقرق في الحانوت باطنه *** بالفلفل الجون والرمان مختوما

قال قتادة : يمزج لهم بالكافور ويختم بالمسك .

الثالث : أن طعمه وريحه مسك ، رواه ابن أبي نجيح .

الرابع : أن ختمه الذي ختم به إناؤه مِسْك ، قاله ابن عباس .

{ وفي ذلك فلْيَتنافَسِ المُتنافِسونَ } فيه وجهان :

أحدهما : فليعمل العاملون ، قاله مجاهد .

الثاني : فليبادر المبادرون ، قاله أبو بكر بن عياش والكلبي .

وفيما أخذ منه التنافس والمنافسة وجهان :

أحدهما : أنه مأخوذ من الشيء النفيس ، قاله ابن جرير .

الثاني : أنه مأخوذ من الرغبة فيما تميل النفوس إليه ، قاله المفضل .