الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني لا ينالهم يومئذ شفاعة الملائكة والنبيين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فما يشفع لهم الذين شفعهم الله في أهل الذنوب من أهل التوحيد، فتنفعهم شفاعتهم.

وفي هذه الآية دلالة واضحة على أن الله تعالى ذكره مشفعٌ بعضَ خلقه في بعض.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

معناه: أن لا شفيع لهم. والأصل أن الشفاعة إذا أضيفت إلى أهل الكفر، فقيل: ليس لهم شفعاء، أولا تنفعهم شفاعة الشافعين، اقتضى نفي الشفاعة، أي لا شفيع لهم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

لأن عذاب الكفر لا يسقطه الله بالشفاعة بالإجماع.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

أي: لو شفع لهم الشافعون جميعاً من الملائكة والنبيين وغيرهم؛ لم تنفعهم شفاعتهم: لأنّ الشفاعة لمن ارتضاه الله وهم مسخوط عليهم. وفيه دليل على أنّ الشفاعة تنفع يومئذ؛ لأنها تزيد في درجات المرتضين.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم أخبر تعالى أن {شفاعة الشافعين} لا تنفعهم، فتقرر من ذلك أن ثم شافعين، وفي صحة هذا المعنى أحاديث: قال صلى الله عليه وسلم: «يشفع الملائكة ثم النبيون ثم العلماء ثم الشهداء ثم الصالحون، ثم يقول الله تعالى: شفع عبادي وبقيت شفاعة أرحم الراحمين، فلا يبقى في النار من كان له إيمان» 28.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى، وهؤلاء لا يرضى الله أعمالهم.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ويعقب السياق على الموقف السيء المهين، بقطع كل أمل في تعديل هذا المصير:

(فما تنفعهم شفاعة الشافعين)..

فقد قضي الأمر، وحق القول، وتقرر المصير، الذي يليق بالمجرمين المعترفين! وليس هنالك من يشفع للمجرمين أصلا. وحتى على فرض ما لا وجود له فما تنفعهم شفاعة الشافعين!