الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ} (45)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

في الدنيا في الباطل والتكذيب كما يخوض كفار مكة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وكنا نخوض في الباطل وفيما يكرهه الله مع من يخوض فيه. عن قتادة، قال: يقولون: كلما غوى غاو غوينا معه.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

كنا نخوض مع الخائضين في أمر محمد، وننسبه إلى السحر والشعر وغير ذلك.

مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي 710 هـ :

الخوض: الشروع في الباطل. أي نقول الباطل والزور في آيات الله.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما سلبهم التحلي بلباس الأولياء أثبت لهم التحلي بلباس الأشقياء بإفساد القوة النطقية جامعاً القول إلى الفعل، فقالوا: {وكنا} أي بما جبلنا عليه من الشر {نخوض} أي نوجد الكلام الذي هو في غير مواقعه ولا علم لنا به إيجاد المشي من الخائض في ماء غمر {مع الخائضين} بحيث صار لنا هذا وصفاً راسخاً فنقول في القرآن: إنه سحر، وإنه شعر، وإنه كهانة وغير هذا من الأباطيل، لا نتورع عن شيء من ذلك، ولا نقف مع عقل، ولا نرجع إلى صحيح نقل.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وهي تصف حالة الاستهتار بأمر العقيدة، وحقيقة الإيمان، وأخذها مأخذ الهزل واللعب والخوض بلا مبالاة ولا احتفال. وهي أعظم الجد وأخطر الأمر في حياة الإنسان؛ وهي الشأن الذي ينبغي أن يفصل فيه ضميره وشعوره قبل أن يتناول أي شأن آخر من شؤون هذه الحياة، فعلى أساسها يقوم تصوره وشعوره وقيمه وموازينه. وعلى ضوئها يمضي في طريق الحياة. فكيف لا يقطع فيها برأي ولا يأخذها مأخذ الجد؟ ويخوض فيها مع الخائضين، ويلعب فيها مع اللاعبين؟

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وأنهم كانوا يخوضون خوضهم المعهود الذي لا يعدُو عن تأييد الشرك وأذى الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

كنّا نؤيد ما يصدر ضدّ الحقّ في مجالس الباطل. نقوم بالترويج لها، وكنّا معهم أين ما كانوا، وكيف ما كانوا، وكنّا نصدق أقوالهم، ونضفي الصحة على ما ينكرون ويكذبون ونلتذ باستهزائهم الحقّ.

«نخوض»: من مادة (خوض) على وزن (حوض)، وتعني في الأصل الغور والحركة في الماء، ويطلق على الدخول والتلوث بالأمور، والقرآن غالباً ما يستعمل هذه اللفظة في الاشتغال بالباطل والغور فيه.

(الخوض في الباطل) له معان واسعة فهو يشمل الدخول في المجالس التي تتعرض فيها آيات اللّه للاستهزاء أو ما تروج فيها البدع، أو المزاح الواقح، أو التحدث عن المحارم المرتكبة بعنوان الافتخار والتلذذ بذكرها، وكذلك المشاركة في مجالس الغيبة والاتهام واللهو واللعب وأمثال ذلك، ولكن المعنى الذي انصرفت إليه الآية هو الخوض في مجالس الاستهزاء بالدين والمقدسات وتضعيفها وترويج الكفر والشرك.