الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (28)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

أي المكذبين بالبعث وقد علموا أن الله تعالى قد خلق هذه الأشياء كلها.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ويل يومئذ للمكذّبين بهذه النعم التي أنعمتها عليكم من خلقي الكافرين بها.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

اعلم أن هذا هو النوع الرابع من تخويف الكفار وذلك لأنه ذكرهم بالنعم التي له عليهم في الأنفس، وفي هذه الآية ذكرهم بالنعم التي له عليهم في الآفاق.

ثم قال في آخر الآية: {ويل يومئذ للمكذبين} والسبب فيه ما قدمنا أن النعم كلما كانت أكثر كانت الجناية أقبح فكان استحقاق الذم عاجلا والعقاب آجلا أشد، وإنما قدم تلك الآية على هذه الآية، لأن النعم التي في الأنفس كالأصل للنعم التي في الآفاق، فإنه لولا الحياة والسمع والبصر والأعضاء السليمة لما كان الانتفاع بشيء من المخلوق ممكنا.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ويل لمن تأمل هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها، ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه وكفره.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان في هذا دلالة على ظاهرة على قدرته على البعث وغيره قال: {ويل يومئذ} أي- يوم إذ تقوم الساعة ليكون الفصل بين العباد؛ فساقها مساق ما هو ثابت لا نزاع فيه إشارة إلى أنه لا يكذب بها بعد ظهور الأدلة، إلا من لا مسكة له.

{للمكذبين} أي الذين هم في غاية الرسوخ في التكذيب حتى كذبوا بما لنا في هذا من الفرق الذي فرقنا به بين أرض وأخرى، حتى جعلنا بعضها صالحاً لانفراق أرضه عن الماء، وبعضها غير صالح، وجعلنا بعضها قابلاً للجبال وبعضها غير قابل -إلى غير ذلك من الفروق البديعة.