الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (29)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"انْطَلِقُوا إلى ما كُنْتُمْ بِهِ" في الدنيا "تُكَذّبُونَ" من عذاب الله لأهل الكفر به.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

الذين لهم الويل يقال لهم {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون} من عذاب الآخرة، ولا خلاف في كسر اللام من قوله {انطلقوا} في هذا الأمر الأول.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

يقال للكفار سيروا "إلى ما كنتم به تكذبون " من العذاب يعني النار، فقد شاهدتموها عيانا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما وصلت أدلة الساعة في الظهور إلى حد لا مزيد عليه، وحكم على المكذبين بالويل مرة، وأكد بثلاث، فكان من حق المخاطب أن يؤمن فلم يؤمن، أمر بما يدل على الغضب فقال تعالى معلماً لهم بما يقال لهم يوم القيامة إذ يحل بهم الويل: {انطلقوا} أي أيها المكذبون {إلى ما كنتم} أي بما هو لكم كالجبلة {به تكذبون} أي في الدنيا من العذاب تكذيبا هو من عظمه بحيث يعد غيره من التكذيب بالنسبة إليه عدماً، وتجددون ذلك التكذيب مستمرين عليه.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

عندئذ -بعد عرض تلك المشاهد، وامتلاء الحس بالتأثرات التي تسكبها في المشاعر- ينتقل السياق فجأة إلى موقف الحساب والجزاء. فنسمع الأمر الرهيب للمجرمين المكذبين، ليأخذوا طريقهم إلى العذاب الذي كانوا به يكذبون، في تأنيب مرير وإيلام عسير: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

هذا خطاب للمكذبين في يوم الحشر فهو مقول قول محذوف دل عليه صيغة الخطاب بالانطلاق دون وجود مخاطب يؤمر به الآن.

والضمير المقدَّر مع القول المحذوف عائد إلى المكذبين، أي يقال للمكذبين.

والأمر بانطلاقهم مستعمل في التسخير لأنهم تنطلق بهم ملائكة العذاب قسراً.

وما كانوا به يكذبون هو جهنم.