المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

27 - أخَلْقُكُم - أيها المنكرون - للبعث أشقُ أم خلق السماء ؟ ضم أجزاءها المتفرقة بعضها إلى بعض . رفع جرمها فوقكم ، فجعلها مستوية لا تفاوت فيها ولا خلل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

{ رفع سمكها } سقفها { فسواها } بلا شقوق ولا فطور .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

أي : جعلها عالية البناء ، بعيدة الفناء ، مستوية الأرجاء ، مكللة بالكواكب في الليلة الظلماء .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

وقوله : رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها يقول تعالى ذكره : فسوّى السماء ، فلا شيء أرفع من شيء ، ولا شيء أخفض من شيء ، ولكن جميعها مستوي الارتفاع والامتداد . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها يقول : رفع بناءها فسوّاها .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها قال : رفع بناءها بغير عمد .

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : رَفَعَ سَمْكَها يقول : بُنيانها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا} (28)

وجملة { رفع سمكها فسواها } مبنية لجملة { بناها } أو بدل اشتمال منها وسلك طريق الإِجمال ثم التفصيل لزيادة التصوير .

والسّمْك : بفتح السين وسكون الميم : الرَّفع في الفضاء كما اقتصر عليه الراغب سواء اتصل المرفوع بالأرض أو لم يتصل بها وهو مصدر سَمَكَ .

والرَّفع : جعل جسم معتلياً وهو مرادف للسمْك فتعدية فعل { رفع } إلى « السمك » للمبالغة في الرفع ، أي رَفَعَ رفْعَهَا أي جَعله رفيعاً ، وهو من قبيل قولهم : لَيل ألْيَل ، وشِعر شاعر ، وظِل ظليل .

والتسوية : التعديل وعدم التفاوت ، وهي جعل الأشياء سواء ، أي متماثلة وأصلها أن تتعلق بأشياء وقد تتعلق باسم شيء واحد على معنى تعديل جهاته ونواحيه ومنه قوله هنا : { فسواها } ، أي عَدَّل أجزاءها وذلك بأن أتقن صنعها فلا ترى فيها تفاوتاً .

والفاء في { فسواها } للتعقيب .

وتسوية السماء حصلت مع حصول سمكها ، فالتعقيب فيه مثل التعقيب في قوله : { فنادى فقال أنا ربكم الأعلى } [ النازعات : 23 ، 24 ] .