معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ} (43)

{ فيم أنت من ذكراها } لست في شيء من علمها وذكرها ، أي لا تعلمها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ} (43)

{ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا } أي : ما الفائدة لك ولهم في ذكرها ومعرفة وقت مجيئها ؟ فليس تحت ذلك نتيجة ، ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية ، بل المصلحة في خفائه عليهم ، طوى علم ذلك عن جميع الخلق ، واستأثر بعلمه فقال : { إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ} (43)

ثم قال تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } أي : ليس علمها إليك ولا إلى أحد من الخلق ، بل مَردها ومَرجعها إلى الله عز وجل ، فهو الذي يعلم وقتها على التعيين ، { ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ } [ الأعراف : 187 ] ، وقال هاهنا : { إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } ولهذا{[29689]} لما سأل جبريلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل " . {[29690]} .


[29689]:- (1) في م: "وهذا".
[29690]:- (2) هذا جزء من حديث جبريل الطويل وهو في صحيح مسلم برقم (8).

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ} (43)

فيم أنت من ذكراها في أي شيء أنت من أن تذكر وقتها لهم أي ما أنت من ذكرها لهم وتبيين وقتها في شيء فإن ذكرها لا يزيدهم إلا غيا ووقتها مما استأثر الله تعالى بعلمه وقيل فيم إنكار لسؤالهم و أنت من ذكراها مستأنف ومعناه أنت ذكر من ذكرها أي علامة من أشراطها فإن إرساله خاتما للأنبياء أمارة من أماراتها وقيل إنه متصل بسؤالهم والجواب .