يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ } موَّه عليهم لعلمه بضعف عقولهم ، أن هذا من جنس ما يأتي به السحرة ، لأنه من المتقرر عندهم ، أن السحرة يأتون من العجائب ، بما لا يقدر عليه الناس ، وخوَّفهم أن قصده بهذا السحر ، التوصل إلى إخراجهم من وطنهم ، ليجدوا ويجتهدوا في معاداة من يريد إجلاءهم عن أولادهم وديارهم ، { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } أن نفعل به ؟ .
ويبدو ذعره من تأثر القوم بها فهو يغريهم به : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ) . ويبدو تضعضعه وتهاويه وتواضعه للقوم الذين يجعل نفسه لهم إلها ، فيطلب أمرهم ومشورتهم : ( فماذا تأمرون ? )ومتى كان فرعون يطلب أمر أتباعه وهم له يسجدون !
وتلك شنشنة الطغاة حينما يحسون أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم . عندئذ يلينون في القول بعد التجبر . ويلجأون إلى الشعوب وقد كانوا يدوسونها بالأقدام ، ويتظاهرون بالشورى في الأمر وهم كانوا يستبدون بالهوى . ذلك إلى أن يتجاوزوا منطقة الخطر ، ثم إذا هم هم جبابرة مستبدون ظالمون !
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.