قال على سبيل التنفير : { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ } لئلا يقبلوا قول موسى عليه الصلاة والسلام .
{ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } أي ما رأيكم فيه ؟ وما مشورتكم في مثله ؟ فأظهر لهم الميل إلى ما يقولونه تألفا لهم ، واستجلابا لمودتهم ، لأنه قد أشرف ما كان فيه من دعوى الربوبية على الزوال ، وقارب ما كان يعزز به عليهم الاضمحلال ، وإلا فهو أكبر تيها ، وأعظم كبرا ، من أن يخاطبهم مثل هذه المخاطبة ، المشعرة بأنه فرد من أفرادهم ، وواحد منهم ، مع كونه قبل هذا الوقت يدعي أنه إلههم ، ويذعنون له بذلك ويصدقونه في دعواه .
قال أبو السعود : بهره سلطان المعجزة ، وحيره حتى حطه عن ذروة ادعاء الربوبية إلى حضيض الخضوع لعبيده في زعمه ، والامتثال بأمرهم ، أو إلى مقام مؤامرتهم ومشاورتهم ، بعدما كان مستقلا بالرأي والتدبير ، وإظهر استشعار الخوف من استيلائه على ملكه ، ونسبة الأخراج والأرض إليهم لتنفيرهم عن موسى عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.