النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ} (35)

قوله تعالى : { فَمَاذَا تأمرون } أي تشيرون لأنه لا يجوز أن يأمر التابع المتبوع فجعل المشورة أمراً لأنها على لفظه .

ويحتمل استشارته لهم وجهين :

أحدهما : أنه أراد أن يستعطفهم لضعف نفسه .

الثاني : أنه أذهله ما شاهد فحار عقله فلجأ إلى رأيهم وهو يقول أنا ربكم الأعلى وقد خفي عليه تناقض الأمرين خذلانا .