{ والسابحات سبحاً } هم الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلاً رفيقاً ، ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشيء في الماء يرفق به . وقال مجاهد وأبو صالح : هم الملائكة ينزلون من السماء مسرعين كالفرس الجواد يقال له : سابح إذا أسرع في جريه . وقيل : هي خيل الغزاة . وقال قتادة : هي النجوم والشمس والقمر ، قال الله تعالى : { كل في فلك يسبحون }( يس- 40 ) . وقال عطاء : هي السفن .
و «السبح » : العوم في الماء ، وقد يستعمل مجازاً في خرق الهواء والتقلب فيه ، واختلف في { السابحات } في الآية ، فقال قتادة والحسن : هي النجوم لأنها تسبح في فلك ، وقال مجاهد وعلي رضي الله عنه : هي الملائكة لأنها تتصرف في الآفاق بأمر الله تجيء وتذهب ، وقال أبو روق{[11599]} : { السابحات } الشمس والقمر والليل والنهار ، وقال بعض المتأولين : { السابحات } : السماوات ، لأنها كالعائمة في الهواء ، وقال عطاء وجماعة : { السابحات } : الخيل ، ويقال للفرس : سابح ، وقال آخرون : { السابحات } الحيتان ، دواب البحر فما دونها وذلك من عظيم المخلوقات ، فروي أن الله تعالى بث في الدنيا ألف نوع من الحيوان ، منها أربعمائة في البر وستمائة في البحر ، وقال عطاء أيضاً : { السابحات } : السفن ، وقال مجاهد أيضاً : { السابحات } : المنايا تسبح في نفوس الحيوان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.