الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلسَّـٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا} (3)

- ثم قال تعالى : ( والسابحات سبحا )

قال مجاهد : هي {[73386]} " الموت " {[73387]} يسبح في نفس ابن آدم .

وعنه أيضا أنها الملائكة [ تسبح ] {[73388]} في صعودها وهبوطها بأمر الله جل ذكره ، شبه {[73389]} [ سيرها ] {[73390]} بالسباحة ، كما قال [ للفرس الجواد ] {[73391]} : " سابح " {[73392]} .

وقال قتادة ومعمر : هي : " النجوم " {[73393]} .

وقال عطاء : هي " السفن " {[73394]} ، وقيل : هي نفس المؤمن تسبح شوقا إلى الله وشوقا إلى [ رحمته ] {[73395]} ، فهي تسبح إلى ما [ عاينت من السرور ] {[73396]} .


[73386]:- أ، ث: هو.
[73387]:- جامع البيان 30/30، وما بعد هو كلام الطبري يقدم به لقول مجاهد.
[73388]:- م: يسبح.
[73389]:- أ: وشبه.
[73390]:- م: سرها.
[73391]:- م: للفرس من الجود.
[73392]:- أ: سايح. وانظر قول مجاهد في جامع البيان 30/30 وزاد المسير 9/16 وتفسير القرطبي 19/193 وهو قول الفراء في معانيه 3/230.
[73393]:- إنما وجدته في جامع البيان 30/30 من رواية معمر عن قتادة، وهو قول أبي عبيدة في مجازه 2/284 وانظر زاد المسير 9/16.
[73394]:- جامع البيان 30/30 وزاد المسير 9/16 وتفسير ابن كثير 4/497.
[73395]:- م: راحته. وانظر نحو هذا القول معزوا إلى ابن عباس في تفسير القرطبي 19/193.
[73396]:- م: عينت من السرر.