المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

18 - لقد رضي الله عن المؤمنين حين يعاهدونك مختارين تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم من الإخلاص والوفاء لرسالتك ، فأنزل الطمأنينة عليهم وأعطاهم بصدقهم في البيعة وإتمام الصلح عِزا عاجلا . ومغانم كثيرة وعدهم الله بها يأخذونها ، وكان الله غالبا على كل شيء ، ذا حكمة بالغة في كل ما قضاه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

قوله تعالى : { ومغانم كثيرةً يأخذونها } من أموال يهود خيبر ، وكانت خيبر ذات عقار وأموال ، فاقتسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم . { وكان الله عزيزاً حكيماً* }

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

{ وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } أي : له العزة والقدرة ، التي قهر بها الأشياء ، فلو شاء لانتصر من الكفار في كل وقعة تكون بينهم وبين المؤمنين ، ولكنه حكيم ، يبتلي بعضهم ببعض ، ويمتحن المؤمن بالكافر .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

18

( ومغانم كثيرة يأخذونها ) . . إما مع الفتح إن كان المقصود هو فتح خيبر . وإما تاليا له ، إن كان الفتح هو هذا الصلح ، الذي تفرغ به المسلمون لفتوح شتى .

( وكان الله عزيزا حكيما ) . . وهو تعقيب مناسب للآيات قبله . ففي الرضى والفتح والوعد بالغنائم تتجلى القوة والقدرة ، كما تتجلى الحكمة والتدبير . وبهما يتم تحقيق الوعد الإلهي الكريم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

قال{[26855]} ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا موسى ، أخبرنا موسى - يعني ابن عبيدة - حدثني إياس {[26856]} بن سلمة ، عن أبيه ، قال : بينما نحن قائلون . إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، البيعة البيعة ، نزل روح القدس . قال : فَثُرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة سمرة فبايعناه ، فذلك قول الله تعالى{[26857]} : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } [ قال ]{[26858]} : فبايع لعثمان بإحد يديه على الأخرى ، فقال الناس : هنيئا لابن عفان ، طوف بالبيت ونحن{[26859]} هاهنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو مكث كذا كذا سنة ما طاف حتى أطوف " {[26860]} .


[26855]:- (4) في ت: "وروى".
[26856]:- (5) في ت: "عن أبان".
[26857]:- (6) في ت، م: "فذلك قوله تعالى".
[26858]:- (7) زيادم من ت، م.
[26859]:- (8) في ت، م: "وذكر".
[26860]:- (9) ورواه الطبراني في المعجم الكبير (1/90) من طريق عبيد الله بن موسى به، قال الهيثمي في المجمع (9/84): "فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

وقوله : وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يأْخُذُوَنها يقول تعالى ذكره : وأثاب الله هؤلاء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، مع ما أكرمهم به من رضاه عنهم ، وإنزاله السكينة عليهم ، وإثابته إياهم فتحا قريبا ، معه مغانم كثيرة يأخذونها من أموال يهود خيبر ، فإن الله جعل ذلك خاصة لأهل بيعة الرضوان دون غيرهم .

وقوله : وكانَ اللّهُ عَزِيزا حَكِيما يقول : وكان الله ذا عزّة في انتقامه ممن انتقم من أعدائه ، حكيما في تدبيره خلقه وتصريفه إياهم فيما شاء من قضائه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

{ ومغانم كثيرة يأخذونها } يعني مغانم خيبر . { وكان الله عزيزا حكيما } غالبا مراعيا مقتضى الحكمة .