المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (19)

تفسير المعاني :

ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما . تشير هذه الآية إلى هذه الحادثة وهي أنه عليه السلام لما نزل الحديبية سنة ست ، وهي قرب مكة ، وكان قصده أن يعتمر ، فبعث بخراش بن أمية الخزاعي إلى أهل مكة ، فهموا بقتله ، فحماه بعضهم فرجع . فبعث النبي عثمان بن عفان فحبسوه وأرجف بقتله ، فدعا رسول الله أصحابه وكانوا ألفا وثلاثمائة ، أو ألفا وأربعمائة ، أو ألفا وخمسمائة ، وبايعهم على أن يقاتلوا قريشا ولا يفروا منهم ، وكان جالسا تحت سمرة أو سدرة وهي الشجرة المذكورة في الآية .