المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

115- واصبر - أيها النبي - على مشاق ما أمرناك به ، وأحسِنْ تنفيذه ، يعطك الله أجراً عظيماً ، لأنه لا يضيع عنده أجر المحسنين لأعمالهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

قوله تعالى : { واصبر } يا محمد على ما تلقى من الأذى . وقيل : على الصلاة ، ونظيره { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } [ طه-132 ] { فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } ، في أعمالهم . قال ابن عباس رضي الله عنهما : يعنى المصلين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

{ وَاصْبِرْ ْ } أي : احبس نفسك على طاعة الله ، وعن معصيته ، وإلزامها لذلك ، واستمر ولا تضجر .

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ْ } بل يتقبل الله عنهم أحسن الذي عملوا ، ويجزيهم أجرهم ، بأحسن ما كانوا يعملون ، وفي هذا ترغيب عظيم ، للزوم الصبر ، بتشويق النفس الضعيفة إلى ثواب الله ، كلما ونت وفترت .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَاصْبِرْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } .

يقول تعالى ذكره : واصبر ، يا محمد على ما تلقى من مشركي قومك من الأذى في الله والمكروه رجاء جزيل ثواب الله على ذلك ، فإن الله لا يضيع ثواب عَمَلِ مَنْ أحسن ، فأطاع الله ، واتبع أمره ، فيذهب به ، بل يوفره أحوج ما يكون إليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (115)

ثم أمره تعالى بالصبر{[6534]} ، وجاءت هذه الآيات في نمط واحد : أعلمه الله تعالى أنه يوفي جميع الخلائق أعمالهم المسيء والمحسن ، ثم أمره بالاستقامة والمؤمنين معه ، ثم أمره بإقامة الصلوات ووعد على ذلك ثم أمره بالصبر على التبليغ والمكاره في ذات الله تعالى ، ثم وعد بقوله : { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } .


[6534]:- من اللطائف التي أشار إليها أبو حيان في هذه الآيات قوله: "انظر إلى الأمر والنهي في هذه الآيات، فقد جاء الخطاب بالأمر موحدا في الظاهر وإن كان المأمور به من حيث المعنى عاما: "فاستقم"، "أقم الصلاة"، "واصبر"، وجاء الخطاب في النهي موجها إلى غير الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبا به أمته: "ولا تركنوا"، فحيث كان الأمر بأفعال الخير توجه الخطاب إليه، وحيث كان النهي عن المحظورات عدل عن الخطاب عنه إلى غيره من أمته، وهذا من جليل الفصاحة".