طرفي النهار : الغدوة والعشيّة ، يعني صلاة الصبح والظهر والعصر . وزلفاً من الليل : الساعات الأولى منه ، صلاة المغرب والعشاء .
بعد أن أمر الله رسولَه بالاستقامة وعدم تجاوُزِ ما رسمه الدين ، وعدم الركون إلى الظالمين ، أمره هنا بأفضلِ العبادات وأجلّ الفضائل ،
فقال : يا محمد ، أقمِ الصلاة كاملة على أحسن وجه ، وداومْ عليها في طرفَي النهار( وهما أوله وآخره ) وفي أوقات متفرقة منه .
وهذه تشمل أوقاتَ الصلاة المفروضة دون تحديد عددها ، لكن السُّنة وعمل الرسول الكريم حددت ذلك . وقد خصّ الله تعالى الصلاة بالذكر لأنها أساس العبادات .
إن الأعمال الحسنة تمحو السيئات التي قلّما يخلو منها البشر ، والمراد بالسيئات الذنوب الصغيرة ، لأن الكبائر لا يكفّرها إلا التوبة . كما قال تعالى { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } [ النساء : 31 ] .
وفي الحديث الصحيح : «الصلوات الخمسُ كفّارة لما بينَها ما اجتُنبت الكبائر » رواه مسلم . وفي صحيح البخاري أيضا : «أرأيتُم لو أن نهراً بباب أحدِكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا قال : فذلك مثلُ الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا » .
إن في الوصايا السابقة من الاستقامة ، والنهي عن الركون إلى الذين ظلموا ، وإقامة الصلاة في تلك الأوقات عبرةً للمتعظين المستعدين لقبولها ، الذين يذكرون ربهم على الدوام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.