المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

23- لِنُرِيك بعض معجزاتنا الكبرى لتكون دليلا علي صدقك في الرسالة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

قوله تعالى : { لنريك من آياتنا الكبرى } ولم يقل الكبر لرؤوس الآي وقيل : فيه إضمار معناه لنريك من آياتنا الآية الكبرى دليله قول ابن عباس : كانت يد موسى أكبر آياته .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

{ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى } أي : فعلنا ما ذكرنا ، من انقلاب العصا حية تسعى ، ومن خروج اليد بيضاء للناظرين ، لأجل أن نريك من آياتنا الكبرى ، الدالة على صحة رسالتك وحقيقة ما جئت به ، فيطمئن قلبك ويزداد علمك ، وتثق بوعد الله لك بالحفظ والنصرة ، ولتكون حجة وبرهانا لمن أرسلت إليهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

وقوله : { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الكبرى } ، تعليل لمحذوف ، أى : فعلنا ما فعلنا من إعطائك معجزة العصا ومعجزة اليد ، لنريك بهاتين المعجزتين بعض معجزاتنا الكبرى ، الدالة على عظيم قدرتنا ، وانفرادنا بالربوبية والأولهية .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

{ لنريك من آياتنا الكبرى } متعلق بهذا المضمر أو بما دل عليه آية أو القصة التي دللنا بها ، أو فعلنا ذلك { لنريك } و { الكبرى } صفة { آياتنا } أو مفعول " نريك " و { من آياتنا } حال منها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

والتعليل في قوله { لِنُريكَ مِن ءاياتنا الكُبْرى } راجع إلى قوله { تَخْرُجُ بَيْضَاءَ } ، فاللام متعلّقة ب { تَخْرُجُ } لأنّه في معنى نجعلها بيضاء فتخرج بيضاء أو نخرجها لك بيضاء . وهذا التعليل راجع إلى تكرير الآية ، أي كررنا الآيات لنريك بعض آياتنا فتعلم قدرتنا على غيرها ، ويجوز أن يتعلق { لِنُرِيكَ } بمحذوف دلّ عليه قوله { ألقها } وما تفرّع عليه . وقوله { واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَنَاحِكَ } وما بعده ، وتقدير المحذوف : فعلنا ذلك لنريك من آياتنا .

{ مِن ءاياتنا } في موضع المفعول الثاني ل { نريك } ، فتكون ( مِن ) فيه اسماً بمعنى بعض على رأي التفتزاني . وتقدّم عند قوله تعالى : { ومن الناس من يقول آمنا بالله } في سورة البقرة ( 8 ) ، ويشير إليه كلام الكشاف } هنا .

و { الكبرى } صفة ل { ءاياتنا } . والكِبر : مستعار لقوّة الماهية . أي آياتنا القوية الدلالة على قدرتنا أو على أنا أرسلناك .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: واضمم يدك يا موسى إلى جناحك، تخرج بيضاء من غير سوء، كي نريك من أدلتنا الكبرى على عظيم سلطاننا وقُدرتنا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال قائلون: الآية في اليد أكبر من العصا، لأن السحرة أولئك أهل بصر وعلم في السحر في العصي؛ فخروج عصا موسى عما احتمل وسعهم، وما به فيه بصر وعلم يدل على أن ما أتى موسى ليس هو بسحر، ولكن آية من الله؛ لأن فضل بصر الرجل وعمله في شيء إنما يظهر بمجاوزته في ذلك عن أهل البصر والعلم في ذلك العلم لا يظهر ذلك على أهل الجهل في ذلك. فعلى ذلك أمر عصا موسى...

وجائز أن يكون قوله: {لنريك من آياتنا الكبرى} التي ذكر في آية أخرى وهو قوله {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} الآيات الكبرى هي التسع التي ذكر في هذه الآية؛ إذ كان لموسى آيات سوى التسع، لكن التسع هي أكبر، أو أن يكون ذلك لا على تخصيص آية دون آية بالكبر والعظم، ولكن على وصف الكل بذلك كقوله: {وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها} [الزخرف: 48] وهو على وصف آياته كلها بالعظم والكبر، وهو كقوله: {لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا} [النساء: 11] هو على إثبات النفع في كل واحد منهم على ما في الآخر، فعلى ذلك الأول، والله أعلم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{لنريك} في جميع أيام نبوتك {من آياتنا الكبرى} ليثبت بذلك جنانك، ويزداد إيقانك.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

وإن الله تعالى قد أعطاه في لقائه الأول آيتين حسيتين قاطعتين في إثبات خطاب الله تعالى، وأشار سبحانه وتعالى إلى أنه سيزوده بكل آية ليتمكن من الوقوف أمام فرعون غير هيّاب، ومتحملا لكل ما ينزل به من شدائد أمام طاغوته وجبروته، ولذا قال سبحانه: {لنريك من آياتنا الكبرى}.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

أي: نريك الآيات العجيبة عندنا؛ لتكون مقدمة لك، فحين نأمرك بشيء من هذا القبيل فاعلم أن الذي يأمرك رب لن يغشك، ولن يتخلى عنك، وسوف يؤيدك وينصرك، فلا ترتع ولا تخف أو تتراجع. وكأن الحق – تبارك وتعالى – يعد نبيه موسى للقاء مرتقب مع عدوه فرعون الذي ادعى الألوهية.