فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

ثم علل سبحانه ذلك بقوله : { لِنُرِيَكَ مِنْ آياتنا الكبرى } قيل : والتقدير : فعلنا ذلك لنريك ، و{ من آياتنا } متعلق بمحذوف وقع حالاً ، و{ الكبرى } معناها : العظمى ، وهو صفة لموصوف محذوف ، والتقدير : لنريك من آياتنا الآية الكبرى ، أي : لنريك بهاتين الآيتين يعني : اليد والعصا بعض آياتنا الكبرى ، فلا يلزم أن تكون اليد هي الآية الكبرى وحدها حتى تكون أعظم من العصا ، فيرد على ذلك أنه لم يكن في اليد إلا تغير اللون فقط بخلاف العصا ، فإن فيها مع تغير اللون الزيادة في الحجم وخلق الحياة والقدرة على الأمور الخارقة .

/خ35