فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} (23)

{ لنريك من آياتنا الكبرى } قيل والتقدير فعلنا ذلك لنريك ، والكبرى معناها العظمى ، أي لنريك بهاتين الآيتين يعني اليد والعصا بعض آياتنا الكبرى على رسالتك فلا يلزم أن تكون اليد هي الآية الكبرى وحدها حتى تكون أعظم من العصا ، فيرد على ذلك أنه لم يكن في اليد إلا تغير اللون فقط بخلاف العصا فإن فيها مع تغير اللون الزيادة في الحجم وخلق الحياة والقدرة على الأمور الخارقة ومن قالب لأنها اليد قال لأنها لم تعارض أصلا ، وأما العصا فقد عارضها السحرة ، والأول أولى .

ثم صرح سبحانه بالغرض المقصود من هذه المعجزات فقال :