ومعنى { لواقع } واقع في المستقبل بقرينة جعله مرتباً في الذكر على ما يوعدون وإنما يكون حصول الموعود به في الزمن المستقبل وفي ذكر الجزاء زيادة على الكناية به عن إثبات البعث تعريض بالوعيد على إنكار البعث .
وكتب في المصاحف { إنما } متصلةً وهو على غير قياس الرسم المصطلح عليه من بعد لأنهما كلمتان لم تَصيرا كلمة واحدة ، بخلاف { إنما } التي هي للقصر . ولم يكن الرسم في زمن كتابة المصاحف في أيام الخليفة عثمان قد بلغ تمام ضبطه .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{وإن الدين لواقع} يعني إن الحساب لكائن...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"وَإنّ الدّينَ لَوَاقِعٌ" يقول: وإن الحساب والثواب والعقاب لواجب، والله مجازٍ عباده بأعمالهم.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
والدين: الجزاء. والواقع: الحاصل...
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
الحساب، والأظهر في الآية أنها للكفار وأنها وعيد محض بيوم القيامة...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{وإن الدين} أي المجازاة لكل أحد بما كسب يوم البعث، والشرع الذي أرسلت به هذا النبي الكريم {لواقع} لا بد منه وإن أنكرتم ذلك، فيظهر دينه على الدين كله كما وعد بذلك، ثم نقيم الناس كلهم للحساب... والدين: الجزاء، أي أنهم سيجازون على ما كان منهم ويوفون قسط أعمالهم...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
ومعنى {لواقع} واقع في المستقبل بقرينة جعله مرتباً في الذكر على ما يوعدون وإنما يكون حصول الموعود به في الزمن المستقبل وفي ذكر الجزاء زيادة على الكناية به عن إثبات البعث تعريض بالوعيد على إنكار البعث.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
{وَإِنَّ الدّينَ لَوَاقِعٌ} وهو الجزاء بالإحسان لمن عمل إحساناً وبالسوء لمن عاش حياة السوء. وفي ضوء ذلك، لا بد لهم من الالتفات إلى ذلك، والاستعداد له، ليبتعدوا عن مواقع الهلاك في المصير...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.