المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

28- قال أعدلهم وأخيرهم - لائماً لهم - : ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين : هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم ؟ !

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

{ قال أوسطهم } أعدلهم وأعقلهم وأفضلهم : { ألم أقل لكم لولا تسبحون } فلا تستثنون ، أنكر عليهم ترك الاستثناء في قولهم : { ليصرمنها مصبحين } وسمي الاستثناء تسبيحاً لأنه تعظيم لله ، وإقرار بأنه لا يقدر أحد على شيء إلا بمشيئته . وقال أبو صالح : كان استثناؤهم سبحان الله ، وقيل : هلا تسبحون الله وتقولون : سبحان الله ، وتشكرونه على ما أعطاكم . وقيل : هلا تستغفرونه من فعلكم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

{ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ } والاستفهام للتقرير . و { لَوْلاَ } حرف تحضيض بمعنى هلا . والتسبيح هنا بمعنى : الاستغفار والتوبة ، وإعطاء كل ذى حق حقه .

أى : قال لهم - أعقلهم وأصلحهم - بعد أن شاهد ما شاهد من أمر الحديقة . قال لهم : لقد قلت لكم عندما عزمتم على حرمان المساكين حقوقهم منها .

. اتقوا الله ولا تفعلوا ذلك ، وسيروا على الطريقة التى كان يسير عليها أبوكم ، وأعطوا المساكين حقوقهم منها ، ولكنكم خالفتمونى ولم تطيعوا أمرى ، فكانت نتيجة مخالفتكم لنصحى ، ما ترون من خراب الجنة التى أصابنى من خرابها ما أصابكم .

وكعادة كثير من الناس الذين : لا يقدرون النعمة إلا بعد فوات الأوان . . قالوا لأعقلهم وأصلحهم : { سُبْحَانَ رَبِّنَآ } أى : تنزه ربنا ونستغفره عما حدث منا ، فإننا كنا ظالمين لأنفسنا حين منعنا حق الله - تعالى - عن عباده .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ } قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب ، والربيع بن أنس ، والضحاك ، وقتادة : أي : أعدلهم وخيرهم : { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ } ! قال مجاهد ، والسدي ، وابن جريج : { لَوْلا تُسَبِّحُونَ } أي : لولا تستثنون . قال السدي : وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا .

وقال ابن جريج : هو قول القائل : إن شاء الله . وقيل : معناه : { قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ } أي : هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

فقال لهم أعدلهم قولاً وخلقاً وعقلاً وهو الأوسط ، ومنه قوله تعالى : { أمة وسطاً }{[11255]} [ البقرة : 143 ] أي عدولاً خياراً ، و { تسبحون } ، قيل هي عبارة عن طاعة الله وتعظيمه ، والعمل بطاعته . وقال مجاهد وأبو صالح : هي كانت لفظة ، الاستثناء عندهم . قال القاضي أبو محمد : وهذا يرد عليه قولهم : { سبحان ربنا }


[11255]:من قوله تعالى في الآية 143 من سورة البقرة: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.