غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

1

{ قال أوسطهم } أي أعدلهم وخيرهم كما مر في قوله { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } [ البقرة :143 ] .

{ ألم أقل لكم لولا تسبحون } قال الأكثرون : معنى التسبيح هاهنا الاستثناء لأنه تعالى وبخهم بقوله { ولا يستثنون } والاستثناء نوع من التنزيه لأنه لو دخل في الوجود شيء على خلاف مشيئته كان نقصاً في كمال القدرة . وعن الحسن : هو الصلاة كأنهم يتكاسلون فيها وإلا لنهتهم عن الفحشاء والمنكر . وقال آخرون : إن أوسطهم كان يقول لهم عند عزمهم على منع حقوق الفقراء : لولا تذكرون الله وتتوبون إليه من هذه العزيمة الخبيثة .

/خ51