95- ولا تستبدلوا بالوفاء بالعهود المؤكدة متاع الدنيا ، فهو قليل مهما كان كثيرا ؛ لأن ما عند اللَّه من جزاء المحافظين على العهد في الدنيا ، ومن نعيم الآخرة الدائم ، خير لكم من كل ما يغريكم بنقض العهود ، فتدبروا ذلك وافهموه إن كنتم من أهل العلم والتمييز بين الصالح وغير الصالح ، ولا تفعلوا إلا ما فيه صلاح لكم في دنياكم وأخراكم .
ثم قال تعالى : { وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا } ، أي : لا تعتاضوا عن الأيمان بالله عَرَض الحياة الدنيا وزينتها ، فإنها قليلة ، ولو حيزت لابن آدم الدنيا بحذافيرها لكان ما عند الله هو خير له ، أي : جزاء الله وثوابه خير لمن رجاه وآمن به{[16679]} وطلبه ، وحفظ عهده{[16680]} رجاء موعوده ؛ ولهذا قال : { إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } .
{ ولا تشتروا بعهد الله } ، ولا تستبدلوا عهد الله وبيعة رسوله صلى الله عليه وسلم . { ثمنا قليلا } ، عرضا يسيرا ، وهو ما كانت قريش يعدون لضعفاء المسلمين ويشترطون لهم على الارتداد . { إن ما عند الله } ، من النصر والتغنيم في الدنيا والثواب في الآخرة . { هو خير لكم } مما يعدونكم . { إن كنتم تعلمون } ، إن كنتم من أهل العلم والتمييز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.