مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَا تَشۡتَرُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلًاۚ إِنَّمَا عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (95)

{ وَلاَ تَشْتَرُواْ } ، ولا تستبدلوا { بِعَهْدِ الله } ، وبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم { ثَمَناً قَلِيلاً } ، عرضاً من الدنيا يسيراً ، كأن قوماً ممن أسلم بمكة زين لهم الشيطان لجزعهم مما رأوا من غلبة قريش واستضعافهم المسلمين ، ولما كانوا يعدونهم إن رجعوا من المواعيد أن ينقضوا ما بايعوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فثبتهم الله . { إِنَّمَا عِنْدَ الله } من ثواب الآخرة ، { هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } .