ثم نهاهم سبحانه عن الميل إلى عرض الدنيا والرجوع عن العهد لأجله فقال : { وَلاَ تَشْتَرُوا بِعَهْدِ الله ثَمَناً قَلِيلاً } أي : لا تأخذوا في مقابلة عهدكم عوضاً يسيراً حقيراً . وكل عرض دنيوي وإن كان في الصورة كثيراً ، فهو لكونه ذاهباً زائلاً يسير ، ولهذا ذكر سبحانه بعد تقليل عرض الدنيا خيرية ما عند الله فقال : { إِنَّمَا عِنْدَ الله هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } أي : ما عنده من النصر في الدنيا والغنائم والرزق الواسع ، وما عنده في [ الآخرة ] من نعيم الجنة الذي لا يزول ولا ينقطع هو خير لهم . ثم علل النهي عن أن يشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً ، وأن ما عند الله هو خير لهم بقوله : { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي : إن كنتم من أهل العلم والتمييز بين الأشياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.