المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ} (13)

13 - وحملنا نوحاً على سفينة من خشب ، وخيوط من ليف تشد ألواحها ، تجرى على الماء بحفظنا ، جزاء لنوح الذي استمر قومه على تكذيب دعوته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ} (13)

{ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } : قال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، والقرظي ، وقتادة ، وابن زيد : هي المسامير ، واختاره ابن جرير ، قال : وواحدها دسار ، ويقال : دَسير ، كما يقال : حبيك وحباك ، والجمع حُبُك .

وقال مجاهد : الدسر : أضلاع السفينة . وقال عكرمة والحسن : هو صدرها الذي يضرب به الموج .

وقال الضحاك : الدسر : طرفها وأصلها .

وقال العَوْفي عن ابن عباس : هو كلكلها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ} (13)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وحملناه} نوحا {على ذات ألواح} يعني ألواح السفينة... ثم قال: {ودسر} يعني مسامير من حديد تشد به السفينة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وحملنا نوحا إذ التقى الماء على أمر قد قُدر، على سفينة ذات ألواح ودُسُر. والدسر: جمع دسار... والدّسار: المسمار الذي تشدّ به السفينة، يقال منه: دسرت السفينة إذا شددتها بمسامير أو غيرها.

وقد اختلف أهل التأويل في ذلك؛

فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي قلنا فيه...

وقال آخرون: بل الدّسُر: صَدْر السفينة، قالوا: وإنما وصف بذلك لأنه يدفع الماء ويَدْسُرُه...

وقال آخرون: الدسر: عوارض السفينة...

وقال آخرون: الألواح: جانباها، والدّسُر: طرفاها...

وقال آخرون: بل الدّسُر: أضلاع السفينة...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر ما علم منه بقرينة ما ذكر من خرقه للعادة، وأن إجابته لدعوته عليه الصلاة والسلام، ذكر تمام الانتصار بنجاته فقال: {وحملناه} أي بما لنا من العظمة على متن ذلك الماء بعد أن صار جميع وجه الأرض مجرى واحداً، وحذف الموصوف تهويلاً بالحث على تعرفه بتأمل الكلام فقال: {على ذات} أي سفينة ذات {ألواح} أي أخشاب نجرت حتى صارت عريضة {ودسر} جمع دسار وهو ما يشد به السفينة وتوصل بها ألواحها ويلج بعضها ببعض بمسمار من حديد أو خشب أو من خيوط الليف على وجه الضخامة والقوة الدفع والمتانة، ولعله عبر عن السفينة بما شرحها تنبيهاً على قدرته على ما يريد من فتق الرتق ورتق الفتق بحيث يصير ذلك المصنوع، فكان إلى ما هيأه ليراد منه وإن كان ذلك المراد عظيماً وذلك المصنوع.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وظاهر من العبارة تفخيم السفينة وتعظيم أمرها، فهي ذات ألواح ودسر، توصف ولا تذكر لفخامتها وقيمتها.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وتترك الآيات الكريمة مسألة الطوفان، لأنّ ما قيل فيها من الآيات السابقة يعتبر كافياً فتنتقل إلى سفينة نجاة نوح (عليه السلام) حيث يقول تعالى: (وحملناه على ذات ألواح ودسر)...

يقول البارئ عزّ وجلّ بأنّنا وفي وسط ذلك الطوفان العظيم، الذي غمر كلّ شيء أودعنا أمر نجاة نوح وأصحابه إلى مجموعة من المسامير وقطع من الخشب، وأنّها أدّت هذه الوظيفة على أحسن وجه، وهكذا تتجلّى القدرة الإلهيّة العظيمة.