قوله تعالى : { وَحَمَلْنَاهُ } يعني نوحا { عَلَى ذَاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ } قال الزجاج : أي : على سفينة ذات ألواح . قال المفسرون : ألواحها : خشباتها العريضة التي منها جُمعت . وفي الدسر أربعة أقوال :
أحدها : أنها المسامير ، رواه الوالبي عن ابن عباس ، وبه قال قتادة ، والقرظي ، وابن زيد ، وقال الزجاج : الدسر : المسامير والشرط التي تشد بها الألواح ، وكل شيء نحو السمر أو إدخال شيء في شيء بقوة وشدة قهر فهو دسر ، يقال : دسرت المسمار أدسره وأدسِره . والدسر : واحدها دسار ، نحو حمار ، وحمر .
والثاني : أنه صدر السفينة ، سمي بذلك لأنه يدسر الماء ، أي : يدفعه ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال الحسن وعكرمة ؛ ومنه الحديث في العنبر أنه شيء دسره البحر ، أي : دفعه .
والثالث : أن الدسر : أضلاع السفينة ، قاله مجاهد .
والرابع : أن الدسر : طرفاها وأصلها ، والألواح : جانباها ، قاله الضحاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.