الآية 13 وقوله تعالى : { وحملناه على ذات ألواحٍ ودُسُرٍ } وذُكر في حرف حفصة رضي الله عنها : وحملناه وذرّيته على ذات ألواح ودُسُر . ذكر ههنا { ذات ألواحٍ } وذكر في آية أخرى السفينة بقوله تعالى : { وآية لهم أنّا حملنا ذريّتهم في الفُلك المشحون } [ يس : 41 ] ونحوه . فيكون { ذات ألواح } تفسير السفينة .
ولو لم [ يقدم ذكر السفينة لم ]{[20171]} يُفهم من { ذات ألواح } السفينة ؛ إذ ذات الألواح قد ترجع إلى العماد{[20172]} وغيرها . لكن كان تفسير السفينة بما ذكرنا ، والله أعلم .
ثم اختُلف في قوله تعالى : { ودُسُرٍ } [ قال أهل التأويل : الدُّسُر ]{[20173]} المسامير التي تُشدّ بها السفينة . وقيل : الدُّسُر أضلاع السفينة . وقيل : صدرُها .
وقال الحسن : هي السفينة لأنها تدسُر الماء بجُؤجُئها . قال أبو معاذ : واحد الدُّسُر دِسار ، وجِماع الجُؤجئ الجآجِئ ، وهي الصدور .
ثم في قوله تعالى : { وحملناه } وتسمية هذا المصنوع{[20174]} سفينة دليل على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى لأنهم هم الذين ركّبوا السفينة . ثم أخبر أنه هو الذي حملهم . وكذلك الخشب المجتمعة لا تسمّى سفينة ، إنما سميّت{[20175]} بهذا الاسم بعد الإيجاد والصّنعة الموجودة من العباد . دل أن لله في فعل العباد صُنعا ، والله الموفّق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.